الأحد 13 أبريل 2025 11:41 صـ
الأيام

    منوعات

    وفاء حامد: الفصام ليس ضعف شخصية ولا نتيجة سوء تربية

    الأيام

    قالت خبيرة علم الطاقات والمشهد الفلكي وفاء حامد، إن الشيزوفرينيا أو ما يُعرف بـ"الفصام" من أكثر الاضطرابات النفسية تعقيدًا، لما لها من تأثير عميق على تفكير الإنسان ومشاعره وسلوكياته اليومية.
    وأضافت حامد، خلال حديثها في برنامج "طاقة أمل"، أن المصابون بهذا الاضطراب يواجهون تحديات في التمييز بين الواقع والخيال، إضافة إلى اضطرابات في الإدراك والعواطف وصعوبة في التفاعل الاجتماعي.
    وأوضحت أن الفصام هو اضطراب عقلي مزمن، يؤثر على طريقة التفكير والمشاعر، لكنه ليس جنون ولا يرتبط بسوء تربية أو ضعف شخصية، بل يتطلب فهمًا طبيًا ونفسيًا دقيقًا للتعامل معه ومساعدة المصاب على إدارة حالته بفعالية.
    وبينت أن الفصام ينقسم لأنواع عدة بينها البارانويدي الذي يعتقد الشخص بأنه مراقب دائمًا، وذلك بسبب الهلاوس السمعية وأفكار اضطهادية أو توهمية.
    ولفتت إلى وجود الفصام غير المنتظم الذي يُظهر خلاله الشخص سلوكيات وكلام غير منطقي، إلى جانب اضطرابات واضحة في العواطف والتعبير عنها، وقد يظهر عليه الضحك أو البكاء في مواقف غير مناسبة.
    أما الفصام الكتاتوني "الجامودي" فيكون الشخص بحالة من الجمود الجسدي أو الحركات الغريبة والمتكررة، حيث قد يبقى ساكنًا لفترة طويلة أو يتخذ وضعيات غير طبيعية.
    وأشارت حامد إلى أن الاضطراب النفسي لا يعني الجنون كما يعتقد البعض، بل هو خلل مؤقت أو دائم في التوازن النفسي والعاطفي والعقلي.
    وكشفت عن أن الأعراض تختلف من شخص لآخر، لكنها عادةً ما تتضمن نوبات من الحزن أو القلق الشديد دون مبرر واضح، وتقلبات مزاجية مفاجئة، وصعوبة في التركيز واتخاذ القرار.
    وتابعت بأن هناك فرقًا واضحًا بين الاضطراب النفسي والخجل الطبيعي، ويمكن ملاحظة علامات الاضطراب في مرحلة مبكرة، خاصة لدى المراهقين، ومن أبرز الأعراض في هذه المرحلة تجاهل النداءات وعدم الاستجابة، وصعوبة في الاستيعاب أو الفهم، وميول قوية للعزلة، وشعور دائم بالحزن، وخوف أو قلق مستمر دون أسباب واضحة.

    وشددت على أهمية التشخيص المبكر، موضحة أنه خطوة أساسية في التعامل مع الاضطرابات النفسية، حيث يُسهم في مساعدة المصاب على إعادة تنظيم أفكاره بشكل سليم، وذلك من خلال الاستعانة بأخصائيين مختصين في الصحة النفسية.

    وفاء حامد انفصام الشخصية